بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، يوليو 21، 2010

الوطن أون لاين ::: علي سعد الموسى ::: لمن يكون المقعد الجامعي؟

الوطن أون لاين ::: علي سعد الموسى ::: لمن يكون المقعد الجامعي؟

لمن يكون المقعد الجامعي؟

بكسر من عشر النسبة المئوية، تستطيع أن تقف مطمئنا في طابور القبول، واثقا أن حروف (الشفعة) المختلفة لن تختطف من بين يديك

فرصتك الجامعية المتاحة لتعطيها لمن هو أقل منك في النسبة المؤهلة للقبول في الجامعة.


_______________2.jpg

بكسر من عشر النسبة المئوية، تستطيع أن تقف مطمئنا في طابور القبول، واثقا أن حروف (الشفعة) المختلفة لن تختطف من بين يديك فرصتك الجامعية المتاحة لتعطيها لمن هو أقل منك في النسبة المؤهلة للقبول في الجامعة.
هذا هو رأس الأعراف الأدبية المعيارية التي بثتها جامعة الملك خالد في المجتمع من حولها كي تكون الكفاءة هي المعيار في وجه عشرات الضغوط المختلفة. ومن الجميل أنه بعد هذه السنوات من الإصرار، ترسخت القناعة الاجتماعية وبات المجتمع من حول الجامعة يؤمن بهذه الحقائق. ولعله من أجل النأي بنفسي عن تقاطع المصالح كأستاذ بالجامعة، نأيت بنفسي كل هذه الفترة الطويلة عن الكتابة حول الجامعة، لأن الكاتب من (الداخل) قد ينزلق في النقيضين: إما رصف طريقه نحو أهدافه الخاصة في دائرة عمله، وإما النقيض في تصفية حسابات قد يكون فيها الكاتب حربة ملتهبة لا موضوعية.
أنا واثق تماما أن لا شيء لدي من الاثنين، ولهذا أكتب اليوم لا لإنصاف الجامعة ولكن لتعزيز الفكرة الاجتماعية النبيلة. أن يكون المكان المتاح للأفضل وأن يكون المقعد الجامعي للأكفأ. أن يعلم الطالب أن كفاحه الطويل سيحصل عليه في – الطابور – ولو بكسر من عشر من نسبته المئوية. أن يكون الطالب وأسرته على ثقة كاملة في أن مجهود عامين متصلين وأربعة امتحانات قياسية ومن ثم نهاية النهاية في امتحانه التحصيلي هي الفيصل والعلامة الفارقة في نهاية الطابور، وابتداء الطريق.
ومن أراد أن يحاكم كل حرف مما سبق فليذهب مباشرة لنافذة القبول والتسجيل.. ومن استطاع أن يثبت حالة تجاوز واحدة من بين آلاف الطلاب والطالبات المقبولين فليأت إليّ لأسحب له في العلن كل حرف قلته. ومرة أخرى من أجل الإنصاف ومن أجل أن نجيب على السؤال الأهم: لمن يكون المقعد الجامعي؟

علي سعد الموسى

ليست هناك تعليقات: