بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، نوفمبر 24، 2010


محمد الرطيان

(أ)
اليد التي تحمل البندقية وترتجف.. يدٌ فارغة !
(ب)
لو سألت أياً من البشر، سواء هؤلاء الذين ينعمون بحياة حرة ويعيشون تحت سقف نظام حر، أو هؤلاء الذين يعيشون في بلاد أشبه بزنزانة.. وقلت لهم: ما هي أحلامكم وطموحاتكم؟
لقال لك الأغلبية منهم: إنهم يحلمون ببيت صغير يضمهم هم وأسرهم، وعمل شريف يعيشون منه، وبلاد تحترم إنسانيتهم وخياراتهم، وتمنحهم حقوقهم.
الغريب، أن أغلب الحكومات في هذا العالم، تنسى هذه الأغلبية – ذات الأحلام الصغيرة – والتي تحلم بـ «بيت» صغير وتنشغل بالأقلية التي تنافسها على «الكرسي».
هل «الكـرسي» أكبر من «البيــت»؟!
(ج)
ـ سأمنحك «حرية الضجيج».
ـ وما «حرية الضجيج» يا سيدي؟
ـ أنت تقول ما تشاء.. وأنا أفعل ما أشاء!
(د)
الحب..
هو أن تعود طفلاً..
يأخذك الماء من يدك، ليعلمك المشي من جديد: «تاتا».. «تاتا»!
يدخل بك عوالم حدّها: اللا حد.
يفتح شباك غرفتك الذي كان يطل على إزعاج الشارع
لتكتشف أنه يطل على ألف بحر وبحر !
يُعطر الفضاء
يخيّل لك أن الأكسجين عاد للتو من حفلة عرس
وأن ثاني أكسيد الكربون أصبح طيباً، وغير خانق!
(هـ)
بعض الأشخاص مثل كتاب رائع وثمين، ولكن غلافه عادي وغير جذاب..
وبعض الأشخاص: غلاف رائع وجذاب.. ومحتوى فارغ!
لا تجعل الغلاف يخدعك عن حقيقة المحتوى.
(و)
«الجماهير» دائما بحاجة إلى «بطل»..
فإن لم تجده في أرض الواقع، رسمته في سماء الخيال!
تصنع له أجنحة خيالية، وتجعله يطير في فضاءات أحلامها
تؤلف عنه الحكايات الخرافية..
وتُسمّي الأولاد باسمه!
(ز)
يمضي «اليوم» ونحن نخطط ونفكر بما سنفعله في «الغد» فلا نعيش اليوم ولا نضمن الغد. لدينا الكثير من الأشياء الرائعة، فلماذا نضيّع الوقت بالأشياء التي ليست لدينا بدلاً من الاستمتاع بما بين أيدينا!

ليست هناك تعليقات: