بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، أكتوبر 19، 2010

خبراء يطالبون الحكومة بالتدخل لحل أزمة البطالة في المملكة






تحرير الرواتب ووضع حد أدنى أبرز الحلول
خبراء يطالبون الحكومة بالتدخل لحل أزمة البطالة في المملكة

الخبراء يطالبون بحل ازمة البطالة في المملكة
الرياض - الوئام

بعد تصريحات وزير العمل بالمملكة حول وجود نصف مليون مواطن متعطلين عن العمل، حذر اقتصاديون وأخصائيون اجتماعيون وحقوقيون سعوديون من انعكاسات البطالة على المجتمع السعودي، مؤكدين على ارتباط ارتفاع نسبة الجريمة بالبطالة. 

وطالب الخبراء حسب موقع قناة "العربية" الحكومة باتخاذ اجراءات عاجلة للقضاء على البطالة خاصة في القطاع الخاص. وكشف الخبراء أن بيانات احصائية للقوى العاملة قد أكدت أن نسبة البطالة في المملكة وصلت إلى 10.5% فيما كانت بالكاد 10% خلال 2008، فيما أشارت تقارير أخرى لوصول النسبة إلى 11.9%.

وقال الاقتصاديون إن "نقص الخبرة ليس عذراً كافياً لتجنب توظيف حديثي التخرج" وأكد أستاذ الاقتصاد في جامعة الملك عبد العزيز الدكتور أسامه الفلالي أن نسبة البطالة في المجتمع السعودي تتجاوز النسب المعلنة.
وأضاف"نسبة البطالة هي أكبر بكثير من 10.5% بل أعلى بكثير. بعض الدراسات الموثوقة أوصلتها الي 30%، وهي نبسبة مخيفة وتهز أي مجتمع في العالم، لأنه إذا ارتفعت البطالة زادت الجريمة والعكس بالعكس"

وتابع استاذ الاقتصاد: "تستطيع الدولة أن تحرر الأجور وتضع حداً أدني لها وتجبر أصحاب الأعمال على الوفاء بها. وإذا كان أرباب العمل يحتجون بأن الشاب السعودي لا يملك الخبرة الكافية، فعليهم أن يوفروا هذه الخبرة له وهو على رأس العمل، وهو أمر موجود في كل الشركات العالمية الكبرى". ويتهم الناشط الحقوقي وعضو مجلس الشوري السابق محمد آل زلفه رجال الأعمال بالتسبب في ارتفاع معدل البطال في السعودية بشكل سنوي لأنهم يرفضون منح المواطن الراتب الذي يستحقه ويكفيه للعيش ويفضلون استقدام عاملين من الخارج لتوفير أكبر قدر ممكن من المال.

ويقول في حديثة لـ"العربية.نت": "البطالة أمر فرض على كثير من الشباب السعودي، المشكلة تكمن في ضعف الرواتب التي لا تكفي لتكوين حياة، فمرتبات من 1600 إلى 2000 ريال لا تجزي، خاصة وأن الموظف مطالب بأن يصرف من جيبه على المواصلات والنقل ويعمل لأكثر من 10 ساعات في الأخير لا يبقى له من راتبه إلا أقل من النصف. هذا يخلق ما يسمى بالبطاله. في نظري أن المسؤولية تقع أولاً على رجال الأعمال الذين لا يريدون أن يدفعوا للسعودي الراتب المناسب ويفضلون استقدام الآسيوين ليربح أكبر قدراً من المال".

ويشدد آل زلفة على أهمية رفع الرواتب لكي تكون مغرية للشاب حتى وإن تدنت الوظيفة، ويقول: "أستغرب من يقول أنه يجب على السعودي أن يقبل بكل المهن حتى براوتب لا تكفي للبنزين، فهل المطلوب من السعودي أن يعمل في وظيفة بـ400 ريال مثلاً كعامل في ورشة صغيرة؟ لهذا يتردد الشاب في هذا العمل، ولكن لو كان يعمل في مكان سينال فيه راتباً محترماً يكفيه لتكوين أسرة فلن يرفض". فيما أكد الأخصائي الاجتماعي محمد العتيق أن المشكلة الأكبر هي في رفض كثير من الشباب العمل في وظائف متدنية الرواتب حتى وإن كانوا عديمي الخبرة.

ويرى أن البطالة في السعودية في غالبها بطالة مقنعة، مضيفاً "غالبية الشباب يرفضون العمل برواتب متدنية وبمستويات بسيطة، نسبة كبيرة من الذي يعانون من البطالة هم من هذا النوع".

ويتابع :"فئة الشباب لدينا مرفهة في الغالب فوالده هو من يسدد فواتيره ويشتري له السيارة لذلك هو لا يمكن أن يبحث عن عمل شاق. وإذا لم يكن يتماشى مع رغباته وقدراته فهو لن يتجه إليه. كذلك الخريج يريد أن يعمل بدون خبرة مع أنه في كثير من الدول يعمل الخريج فيها لسنوات دون مقابل للحصول على الخبرة. هذه النظرة غير موجودة لدى خريجينا". ويطالب العتيق الباحثين عن العمل بضرورة تطوير الذات من خلال اكتساب المزيد من الخبرات، مضيفاً أن "المؤهل لا يغني عن الخبرة، يحتاج الشاب إلى تنمية قدراته وخبراته إلى جانب الشهادة، لهذا كثير من الشباب السعودي المتميز مطلوب في أكثر من مكان، ولكن الغالبية لم يدركوا أهمية التضحية من أجل العمل وجني الثمار في ما بعد، بل هم يريدون العمل مباشرة بعد التخرج بوظيفة مرموقة حتى وإن كان بلا خبرة" حسبما نقلت قناة العربية.


ليست هناك تعليقات: