بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، أغسطس 24، 2010

إِلَى أُسْتَاذةِ اللُّغَةِ العَرَبيَّة


إِلَى أُسْتَاذةِ اللُّغَةِ العَرَبيَّة


أنا في النحوِ و في الصرفِ ضعيفٌ .. 
لم يعلّمني الكسائيُّ.. 
و لا الفرّاءُ .. أستاذي العتيدْ 
أنا ، يا سيّدةَ الإعرابِ، كالأعرابِ.. 
إيقاعيَ إيقاعُ الحُدَاءْ 
عندمَا ترتحلُ الناقةُ في ليلِ المحبّينَ الظِماءْ 
أنا لا أعرفٌ من كلِّ بحورِ الشعرِ.. 
إلا ذلك البحرَ المخيف ْ 
حيثُ يهوي مدمنوا الموتِ.. 
على صدرِ العناقْ 
و إلى عجزِ فِراقْ 

*** 

أنا ، يا أستاذتي ، طفلٌ غبيٌّ .. 
دلّلوهُ 
أشفقوا أن يضربوهُ 
عندما جرّ مضافاً .. 
شأنُهُ أن ينصبوهُ 
عندما حرّكَ اسماً .. 
جبنوا أن يلمسوهُ 
فَنَما الطفلُ المدلّلْ 
و هو يجهلْ 
كلَّ تفعيلاِتِ مفعولٍ .. و مفعالٍ .. 
و أفعلْ 

*** 

آهِ ! يا ساحرةَ الضمّةِ .. و الكسرةِ .. 
و الفتحةِ .. و الشدّةِ .. 
يا أحلى سكونْ 
لكِ نونْ 
و لباقي نسوةِ العالمِ نونْ 
آهِ ! يا أروعَ حالٍ .. 
كانَ أو سوفَ يكونْ 
آهِ ! يا أجملَ ظرفٍ .. 
في زمانٍ .. أو مكانْ 
مُتُّ ، يا أستاذتي الحسناءَ ، موتا 
بين " ما انفكَّ" .. 
و "ما زالَ" .. 
و "هيهاتَ".. 
و "حتّى " 

*** 

علّمي تلميذَكِ الأبلهَ .. 
ألغازَ القواعِدْ 
علّميهِ " الوصلَ" .. لا في الفصلِ .. 
بل بينَ السواعِدْ 
علّميهِ نشوةَ" التمييزِ" ما بينَ .. 
صديقٍ و حبيبْ 
و استُريهِ بجناحِ العطفِ.. 
في الليلِ الرهيبْ 
و صِفي كيف التصاقُ الوصفِ.. 
بالموصوفِ .. لا يخشى الرقيبْ 
و اسكبي في أذنيهِ ْلسعةَ العقربِ و الزنبورِ.. 
لا تُبقي علَيهْ 
و إذا ماتَ ..فقولي : 
" ماتَ مقهوراً كجدّي سيبوَيه " 

*** 

في الختامْ 
أعربي ما تحتهُ خطٌّ 
و تحتَ الحبِّ خطٌّ 
إنّه الموتُ الزؤامْ 
و السلامْ!

ليست هناك تعليقات: